"كنت أتألم وأبكي من قصصهن"... بالفيديو: "آل زلفة" يروي تجربته في كتابة رسائل النساء لأزواجهن المغتربين وهو في الصف الرابع الابتدائي
صحيفة المرصد: روى المؤرخ والأكاديمي محمد آل زلفة أنه كان يكتب رسائل النساء لأزواجهن المغتربين وهو في الصف الرابع الابتدائي.
وقال خلال حديثه عبر "العربية FM"، إن دور المرأة في منطقة عسير والمناطق الجنوبية، كان له طبيعة خاصة، مشيرًا إلى الخصوصية التي تميز تلك المناطق بسبب طبيعتها.
وأوضح "آل زلفة" أن المرأة كانت تشارك الرجل في جميع المجالات، الزراعة وجمع الحطب والماء ورعاية المراعي، وكانت تقوم بهذا الواجب بأريحية، وأنه هو عاش تجربة هذه الحياة منذ صغره، لكن مع مرور الوقت، واجهت النساء قيودًا قاسية حالت دون ممارستهن لأدوارهن الطبيعية.
وواصل أن النساء قد تحملت المسؤوليات في غياب الأزواج المغتربين، حيث كن يذهبن بأبنائهن إلى المدارس ويتولين إدارة شؤون المنزل.
وتحدث "آل زلفة" عن صعوبة التواصل مع الأزواج المغتربين قائلا:كان التواصل مع الأزواج المغتربين يتم من خلال كتابة بعض الرسائل التي تُرسل مع المسافرين، وقد كانت الرحلة تأخذ من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تصل إلى الدمام وجدة.
واستطرد: كنت من ضمن من يكتب تلك الرسائل الخاصة بالنساء، حيث كن يتحدثن بألم عن شوقهن لأزواجهن، خاصة أن فترة اغترابهم كانت تصل أحيانًا إلى سنتين أو حتى أربع سنوات.
وأشار إلى تجاربه في كتابة تلك الرسائل، حيث كانت والدته في ليل يوم السبت تطلب منه مساعدتهن في التعبير عن مشاعرهن، وهو ما زاد من تعاطفه مع معاناتهن قائلا : كنت أتألم وأبكي من قصص النساء.
التعليقات (54)
التعليقات مغلقة