كيف يمكن أن تتعامل أمريكا مع صعود القوى الكبرى والمتوسطة مثل السعودية والبرازيل؟.. بالفيديو: كاتب أمريكي يُجيب

صحيفة المرصد: قال الصحفي والمحلل السياسي الأمريكي فريد زكريا إن كتابه "العالم بعد أمريكا" يناقش كيفية تعامل الولايات المتحدة مع "صعود البقية" من القوى الكبرى والمتوسطة، مثل السعودية والبرازيل وإندونيسيا.

 وأوضح "زكريا" خلال ظهوره في برنامج "في الصورة" الذي يُبث على قناة روتانا خليجية، أن هذا التحول يمثل تغييرًا تاريخيًا كبيرًا، حيث انتقلنا إلى ما يسميه "صعود البقية".

التحدي يواجه جميع الدول 

وأشار "زكريا" إلى أن التحدي لا يواجه الولايات المتحدة وحدها، بل يشمل جميع الدول في عالم يتم تشكيله من قبل القوى الغربية، فقد أسست الولايات المتحدة النظام الدولي الحديث، وهو نظام ساهم في تحسين أداء الجميع بفضل الانفتاح والتجارة والتكامل. 

واستطرد "زكريا" لذلك، سيكون التحدي المرتبط بصعود هذه القوى الأخرى أمرًا حيويًا، حيث لا يقتصر الأمر على الصين والهند فقط، بل يمتد ليشمل البرازيل والسعودية وجنوب أفريقيا وإندونيسيا.

طريقة جديدة 

وأضاف "زكريا" أنه مع صعود هذه القوى المتوسطة والإقليمية، يجب علينا إيجاد طريقة جديدة لبناء النظام الدولي والحفاظ عليه. 

وأكد"زكريا" أن الطريقة التقليدية التي كانت تعتمد على كون أقوى دولة في العالم هي الضامن الأخير لم تعد كافية، ففي نهاية المطاف، شكلت الولايات المتحدة الملاذ الأخير كسوق، ومصرف، وشرطة، ومصدر للأفكار.

وسيلة لتعاون الدول الكبرى 

وأوضح "زكريا" أنه يتعين علينا إيجاد وسيلة لتعاون الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والهند والسعودية وإندونيسيا معًا، من خلال أفكار قد تكون نشأت في الغرب. وأكد على أهمية إنشاء نظام دولي قائم على القواعد الذي سيعود بالنفع على الجميع.

تحالف لن يضم جميع الدول 

كما أشار "زكريا" إلى ضرورة تحقيق ذلك من خلال تحالف لن يضم جميع الدول، حيث توجد دول مثل إيران وروسيا وكوريا الشمالية التي تستفيد من الفوضى التي تعكس مصالحها، أما الدول التي تسعى للاستقرار والتحديث والتكامل، فهي بحاجة إلى التعاون والتكاتف، إذ لا يمكن لأي دولة واحدة أن تكون قوية بما يكفي في المستقبل.

تشكيل تحالف من القوى المهيمنة 

 وأكد زكريا في النهاية أنه لن يكون لدينا قوة واحدة مهيمنة، بل يجب أن نتوجه نحو تشكيل تحالف من القوى المهيمنة لضمان الاستقرار والنمو في النظام الدولي الجديد.