بالفيديو.. "عبدالله المعلمي" يروي قصة اغتيال جده أمير أبو عريش.. ويكشف ردة فعل الملك عبدالعزيز عندما علم بالحادثة
صحيفة المرصد: روى المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة سابقًا، عبدالله المعلمي، قصة اغتيال جده أمير أبو عريش آنذاك، وكيف كانت ردة فعل الملك عبدالعزيز عندما علم بالواقعة.
حاكم أبو عريش
وقال خلال لقاء مع برنامج "مخيال" المذاع على قناة السعودية: "جدي رحمه الله كان مسؤول في عدد من المناطق في جنوب المملكة وكان قاضي في رجال ألمع ثم عين من قبل الإدريسي حاكما أو أمير على أبو عريش وبعض المناطق التابعة لها وكان تحت لواء حاكم جازان وما حولها محمد علي الإدريسي".
اتفاقية
وتابع: "الملك عبدالعزيز توصل لاتفاقية بموجبها ترك للإدريسي سلطة إدارة شؤون الدولة في داخل منطقة جازان وأعلن الإدريسي الولاء للملك عبد العزيز فيما يتعلق بالسيادة العامة والدولة والسياسية الخارجية والدفاع واستمر هذا الترتيب لفترة قصيرة نسبيا ويبدو أن بعدها الإدريسي لم يكن راضيا عن هذا الترتيب وتواصل مع إمام اليمن في ذلك الوقت، وكانت الفكرة أن ينضم الإدريسي بولائه إلى معسكر الإمام اليمني، والجد رحمه الله عليه رفض هذا الشيء واعتبر ذلك خروج عن العهد والميثاق الذي أعطوه للملك عبدالعزيز وأعلن أنه يرفض هذا الترتيب أو التحالف وأن إمارة أبو عريش تظل ملتزمة بالاتفاق والميثاق مع الملك عبد العزيز".
اغتيال الجد
وواصل: "إذا ثبت هذا الأمر كان أدى إلى تمرد على الإدريسي في جميع أنحاء المنطقة، ولذلك الإدريسي دبر من يستدرج الجد عبدالله إلى خارج المدينة ونصب له كمين وتم أسر مرافق له فعاد الجد عبدالله لتحرير رفيقه وأسر هو أيضا وقتل بعد ذلك".
الالتزام بالاتفاقية
وأشار إلى أنه لم تكن هناك علاقة مباشرة بين جده عبدالله والملك عبدالعزيز وكانت العلاقة عن طريق موفدين للملك، وموقف الجد كان من ناحية المبدأ وهو طالما تم توقيع اتفاق مع الملك عبدالعزيز لا يجب الخروج عليه.
إنقاذ الأطفال
وأكمل، الوالد وإخوانه كانوا أطفال صغار ومن قتلوا الجد قرروا ملاحقتهم ولكن الجدة "والدتهم" أخفتهم تحت عباءتها وأخرجت أمامهم أختهم البنت وقالت ما عندي إلا هذه البنت وتركوها وغادروا.
ردة فعل الملك عبد العزيز
وأوضح، عندما علم الملك عبدالعزيز بما حدث غضب غضبا شديدا وقام بإنهاء جميع الاتفاقيات بينه وبين الإدريسي ، ووجه القوات التي كانت في المنطقة تقوم بتوحيد جازان مع المملكة وحدث ذلك بالفعل.
وتابع، الملك عبدالعزيز طلب أن يتوجه إليه العم محمد الذي تولى تربية الوالد وإخوانه ومعه الأطفال إلى الرياض وأرسل لهم الملك باخرة كانت متجهة إلى عدن وقالوا لهم يجهزون وعادوا بعد 15 يوما وأخذوهم معهم ، وتوجهوا من جازان إلى جدة ومنها إلى مكة ثم سافروا إلى الرياض والوالد كان طفل صغير وكان مصر يسلم على جبهة الملك عبدالعزيز فقام العم بحمله ورفعه ليسلم على جبهة الملك وقال الملك للعم أنه والدهم مكان والدهم وأنه حريص على تربيتهم وتعليمهم، واقترح عليهم إما يأتون إلى الرياض أو يذهبون إلى المكان الذي يختارونه مثل مكة ، والأسرة اختارت مكة لقربها من الحرم الشريف.
التعليقات (9)
التعليقات مغلقة