شاهد: عميد كلية الهندسة بجامعة جازان يروي قصة تحوله من راعي أغنام إلى أستاذ جامعي.. والصعوبات التي واجهها
صحيفة المرصد: روى عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسب بجامعة جازان "موسى خبراني"، رحلته التي بدأت كمساعد لوالده في رعي الأغنام في إحدى قرى محافظة العارضة، وانتهت بوصوله لمنصبه الحالي.
وقال خبراني: هذا المكان يعيدني إلى ذكريات تعود لأكثر من 30 عامًا، أذكر تفاصيل الصخور والأراضي وكل زاوية فيها، حيث كنت أرعى الأغنام وأذاكر دروسي، وأجمع الحشائش. رغم قسوة تلك الأيام لقلة الإمكانيات، إلا أنني أحتفظ بذكريات جميلة منها.
وواصل: كان روتيني اليومي الذهاب إلى المدرسة، والعودة بعدها لرعي الأغنام حتى الليل، كنت أتناول وجبة العشاء مع الأخوةفي الساعة السابعة مساءًا، وأنام بعد صلاة العشاء.
وتابع: كنت أرعى وأنا أحل الواجبات، وكان في مشقة في الوصول إلى الكلية وكنت أضطر أمشي من هذه القرية إلى ملتقى الطرق في محافظة صغيرة تسمى بطحان، تبعد عنا حوالي 7 كيلو مشي بدون سيارة.
وأشار خبراني إلى أنه واجه تحديات عديدة، مثل عدم وجود شبكة هاتف جوال في القرية، ولكنه أكد أن حلمه كان دافع قوي لتجاوز هذه الصعوبات.
وأضاف: كان لدي حلم، والدولة وفرت لي ولأطفال القرى النائية الفرصة لتحقيق أحلامنا، لم أكن أتوقع أن أصبح عميدًا لكلية رائدة، لكن حلمي كان الحصول على شهادة وخدمة وطني، و شغفي بالحاسب الآلي بدأ من رغبتي في امتلاك جهاز صغير أشاهده وأنا راعي للغنم.
التعليقات (14)
التعليقات مغلقة