logo
logo logo
عرض خاص header

الساعد: حزب الله.. من تحرير الجولان إلى قصف الجولان!

الساعد: حزب الله.. من تحرير الجولان إلى قصف الجولان!

صحيفة المرصد: علق الكاتب محمد الساعد، على القصف الصاروخي الذي وقع في قرية مجدل شمس، وأسفر عن مقتل عشرين طفلاً وإصابة آخرين.


رسالة واضحة


وقال الساعد في مقال له بعنوان "حزب الله.. من تحرير الجولان إلى قصف الجولان!"، المنشور بصحيفة "عكاظ": لم يكن القصف الصاروخي الذي وقع أمس الأول في قرية مجدل شمس الدرزية -وأسفر عن مقتل عشرين طفلاً وإصابة مثلهم- عشوائياً ولا خطأ عسكرياً كما يسوق حزب الله أو حلفاؤه، بل كان رسالة واضحة للإسرائيليين ومن بعدهم الولايات المتحدة الأمريكية.


وأضاف: تأتي الرسالة في النقاط التالية:


وجبة صغيرة


1- حزب الله قادر على قصف المجمعات المدنية دون خجل أو تردد، وما حصل في مجدل شمس مجرد وجبة صغيرة من المدنيين.


وجبة صغيرة


2- حزب الله لديه منظومة صواريخ متوسطة المدى وذات رؤوس حربية ثقيلة يحمل الواحد منها (55 كغم) من المتفجرات القادرة على قتل المدنيين.


مجازر إنسانية


3- سيختار الحزب كل المدن والبلدات القريبة منه، وسيحدث فيها مجازر إنسانية مروعة.


الصواريخ الثقيلة


4- الحزب يعرف تماماً أن القبة الحديدية فعّالة جدّاً ضد المسيّرات والصواريخ البعيدة، لكنه يفهم أيضاً أن القبة تخفق أمام الصواريخ الثقيلة وقصيرة المدى، خاصة في وقت إشغال المنظومة بالمسيّرات والمقذوفات، كما صاروخ شبعا الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن مجدل شمس.


حرب شاملة


5- الحزب سيستبيح كل المحرمات سواء كانت عربية أم إسرائيلية، فلا قيمة عنده لأي دم إذا قامت إسرائيل بشن حرب شاملة.



إدارة الصراع


6- الحزب يستبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليضع أمام أي من الإدارتين خطته وخطة مشغليه لإدارة الصراع.


حلفاء الحزب


وأشار: السؤال الكبير لماذا قصف الحزب بلدة عربية خالصة، ولم يقصف بلدة إسرائيلية (يهودية)، بالرغم من أن المسافة واحدة، فالدروز عرب وهم حلفاء الحزب في لبنان، ولكن الحزب يريد أن يقول إنه (حليف نفسه ومكونه ومرجعيته فقط)، وأي تحالفات أو أوهام تسقط أمام مصلحته الضيقة ولو أدى ذلك لهدم المعبد على رؤوس الجميع كما يقول المثل، وإن الكل مستهدفون وعلى رأسهم المكونات العربية.


حرب بيروت


وأكمل: فحزب الله لديه رسالة يوجّهها للإسرائيلي يقول فيها: اليوم «مجدل شمس العربية الدرزية» وغداً «أي عاصمة عربية، فضلاً عن تل أبيب في إسرائيل»، لافتا: كما أن الحزب الفئوي الفارسي الطائفي لديه رسالة أخرى للإقليم، يؤكد فيها أن الدم العربي غير مهم وليس ذا قيمة عنده، وتجربة حرب بيروت والجبل التي خاضها الحزب ضد المكون العربي السنّي في بيروت والمكون الدرزي العربي في جبل لبنان العام 2008م تؤكّد ذلك بوضوح.


التهاون والتلاعب


وزاد: إذن نحن أمام مشهد عسكري وأمني متغير يكشف أن التهاون والتلاعب الغربي بالمنطقة وخاصة تغاضيه عن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حزب الله أدّت إلى السماح لحزب الله امتلاك أسلحة ثقيلة، وهي ما أصابته بغرور السلاح كما يقال، التي تدفعه كأي عصابة إلى استخدام السلاح ضد المدنيين، وإحراق المنطقة بالكامل وإسالة الدم العربي قبل الإسرائيلي، لو شك أن مصالحه ومصالح مشغليه ستمس.


تجربة صدام حسين


ومضى: تجربة حزب الله قريبة من تجربة صدام حسين الذي امتلك مدافع عظيمة وصواريخ عابرة، وجيشاً جراراً وصل لأكثر من مليون مقاتل، فهل صمد صدام بصواريخه وأسلحته أمام الآلة العسكرية الغربية، بالطبع لا، وعلى الحزب أن لا يراهن على الدلال الغربي له، فقد انقلب الغرب على حلفائه الأقرب فكيف بأدوات وتنظيمات إرهابية.


خط أحمر 


وتابع:" صحيح أن الحكومات الغربية خاصة الأمريكية تغيّرت كثيراً عن 1991 و2003، فأمريكا والاتحاد الأوروبي يبحثان عن حلول لا تميت إيران وأدواتها في المنطقة ولا تفني إسرائيل، وكل ما تفعله واشنطن اليوم هو فك الاشتباك، وتخفيض حدة الصراع، ولذلك ترفض استخدام إسرائيل لقوّتها العسكرية القصوى، بل تحاول تهذيب ردات فعلها وتوجيهها نحو ما يسمى بآليات الاشتباك، لكن ذلك يبقى مرهوناً بخط أحمر نهائي يقول إنه إذا جاء الاختيار بين بقاء إسرائيل وبقاء أعدائها فإن الغرب حتماً سيصطف بكل قوته وجبروته مع إسرائيل وسيقضي على أعدائها، فهل وصل الحزب إلى ذلك الخط الأحمر؟".

التعليقات (7)

التعليقات مغلقة