مستشهدا بهجوم داعش في موسكو.. الساعد يكشف سبب لجوء الدول الغربية للمنظمات الإرهابية في تنفيذ مصالحها
صحيفة المرصد: كشف الكاتب محمد الساعد عن سبب لجوء الدول الغربية للمنظمات الإرهابية في تنفيذ مصالحها، معلقا على هجوم موسكو الذي نفذته داعش.
وقال الساعد في مقال بصحيفة عكاظ تحت عنوان "الولايات الغربية.. الإسلاموية !" : في العام 2013 وجّه الكثير من المراقبين التهم للرئيس باراك أوباما ومعه وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بالمساهمة في تأسيس تنظيم داعش أو على الأقل السكوت عن مؤسسيه وتحضير الأرض والمناخ العام لهم، وقتها لم يكن مفهوماً للكثير لماذا تؤسّس دولة عظمى مليشيا أو تقوم بتعويمها وحمايتها.
مصلحة الغرب من الإرهاب
وتابع: لم يكن تأسيس داعش إلا استكمالاً للتعامل مع التنظيمات الإسلاموية باعتبارهم أفضل مقاول لتنفيذ استراتيجيات الغرب العابرة التي لطالما اصطدمت بالدول الوطنية وعجزت عن إقناعها أو تنفيذها على حساب أوطانها. لقد وجدت بعض الدول الغربية أن التعامل مع المنظمات الإرهابية أفضل لها من التعامل مع بعض الحكومات العربية، فلا فواتير تأخذها تلك التنظيمات غير الأموال، بينما الدول تبحث عن مصالحها وتتحرك في مساحات معينة ولا تستطيع تجاوز منظومة الأخلاق السياسية والأمنية التي تؤمن بها.
التعامل مع التنظيمات الإرهابية أقل كلفة
وقال الساعد في مقال بصحيفة عكاظ تحت عنوان "الولايات الغربية.. الإسلاموية !" : في العام 2013 وجّه الكثير من المراقبين التهم للرئيس باراك أوباما ومعه وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بالمساهمة في تأسيس تنظيم داعش أو على الأقل السكوت عن مؤسسيه وتحضير الأرض والمناخ العام لهم، وقتها لم يكن مفهوماً للكثير لماذا تؤسّس دولة عظمى مليشيا أو تقوم بتعويمها وحمايتها.
مصلحة الغرب من الإرهاب
وتابع: لم يكن تأسيس داعش إلا استكمالاً للتعامل مع التنظيمات الإسلاموية باعتبارهم أفضل مقاول لتنفيذ استراتيجيات الغرب العابرة التي لطالما اصطدمت بالدول الوطنية وعجزت عن إقناعها أو تنفيذها على حساب أوطانها. لقد وجدت بعض الدول الغربية أن التعامل مع المنظمات الإرهابية أفضل لها من التعامل مع بعض الحكومات العربية، فلا فواتير تأخذها تلك التنظيمات غير الأموال، بينما الدول تبحث عن مصالحها وتتحرك في مساحات معينة ولا تستطيع تجاوز منظومة الأخلاق السياسية والأمنية التي تؤمن بها.
التعامل مع التنظيمات الإرهابية أقل كلفة
وأضاف: لقد أثبتت التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود فعاليتها للغرب الذين استطاعوا إسقاط العراق وسورية ولبنان وليبيا واليمن، عن طريق مليشيات الحشد وداعش وحزب الله والقاعدة والإخوان المسلمين، نتج عن ذلك تحويلها إلى أشباه دول، والسيطرة في الوقت نفسه على ما فيها من موارد للطاقة -بترول وغاز ويورانيوم، ولحقتها الهيمنة على المضائق وخطوط الملاحة، فالتعامل مع تنظيم إرهابي فهو الأقل كلفة، حماس مثلاً قدمت لإسرائيل خدمات لا يمكن لتل أبيب تحقيقها؛ ومنها إعادة احتلال غزة التي تحوّلت للإدارة الفلسطينية منذ العام 1993.
هجوم موسكو
واردف: اليوم تؤكد الحرب (الروسية - الأوكرانية) التحوّل الدولي باتجاه المليشيات والاعتماد عليها، وهو أمر سيتطور كثيراً خلال الأشهر القادمة وربما يتمدد إلى مناطق أخرى منخرطة في الحرب الروسية الأوكرانية. فالدولتان الأوكرانية والروسية فشلتا في تحقيق نصر واضح ولم تستطع أوكرانيا اختراق الحدود الروسية أبداً، ولم تحقق نتائج عسكرية بالرغم من مئات المليارات من الدولارات التي صرفت على الحرب، كما أن روسيا ما زالت تحاول الاستحواذ على أجزاء من أوكرانيا بالرغم من كل الأسلحة المتقدمة والصواريخ العابرة، بينما تنظيم متطرف تمكّن من إرسال فرقة مكونة من خمسة أشخاص استطاعت الوصول إلى موسكو، وإحداث الصخب والتأثير المطلوب بعدة بنادق كلاشينكوف وبتكلفة لا تتجاوز 20 ألف دولار.
التعليقات (28)
التعليقات مغلقة