كاتب سعودي يكشف سلبيات توطين قطاع توصيل الطلبات .. ويعلق: سعودة بعض القطاعات إثمها أكبر من نفعها
صحيفة المرصد : علق الكاتب وائل مهدي على قرار هيئة النقل العام إلزام شركات توصيل الطلبات بتوظيف السعوديين وإلزام غير السعوديين بالعمل من خلال شركات النقل الخفيف.
ليس قطاعا جاذبا للسعوديين
وقال مهدي في مقال بعنوان "عامل توصيل سعودي بدراجة نارية" بجريدة الشرق الأوسط : إذا كان الهدف خلق فرص عمل للسعوديين في هذا القطاع كما تقول الهيئة، فهنا علينا التوقف قليلاً وفهم الأمور بصورة أعمق. أولاً، قطاع توصيل الطلبات ليس قطاعاً جاذباً للسعوديين لسببين: الأول ماليّ، وهو أن رسوم التوصيل بسيطة. والآخر لوجيستي لأن توصيل الطلبات يتطلب القيادة في الشوارع المزدحمة التي لا تطاق، إضافةً إلى ضرورة مغادرة السائق المركبة لإيصال الطلب لصاحبه.
وتابع: بافتراض أن السائق تمكَّن من توفير ألف ريال شهرياً وإنفاق باقي المبلغ على مصاريفه ومصاريف الوقود، فإن هذا الرقم معقول لغير سعودي يحتاج لتحويل ألف ريال لبلده لإعالة أسرة، ولكنه لا يكفي مواطناً سعودياً لإعالة أسرته.
سعودة بعض القطاعات إثمها أكبر من نفعها
وأضاف: بالتالي رسالتي هي كالتالي: أولاً، ليست كل القطاعات والأعمال قابلة للسعودة، وسعودتها إثمها أكبر من نفعها، وستؤدي إلى تضخم غير محمود. ثانياً، لنتوقف قليلاً عن لغة التوطين والسعودة، ولنراعِ مصالح الشركات والتكلفة على المستهلكين. وثالثاً، عندما يعيش الناس، سعوديين وغير سعوديين، سواءً في نظام اقتصادي لا يسمح لهم بتوفير دخل إضافي فهناك مشكلة في سوق العمل.
التعليقات (0)
التعليقات مغلقة