logo
logo logo

"بن بخيت" يعلق على تهجم بعض الصحفيين العرب على شعوب الخليج بالشتائم.. ويطالب بتطبيق هذا القانون للحد من التعدي والبذاءة!

"بن بخيت" يعلق على تهجم بعض الصحفيين العرب على شعوب الخليج بالشتائم.. ويطالب بتطبيق هذا القانون للحد من التعدي والبذاءة!


صحيفة المرصد: علق الكاتب عبدالله بن بخيت، على تهجم بعض الصحفيين العرب على شعوب الخليج دون غيرهم.

الشعوب الخليجية

وقال "بن بخيت"، في مقال له بعنوان "قانون ازدراء شعوب دول الخليج"، المنشور بصحيفة "عكاظ": يحدث أحياناً أن نقرأ مقالاً لصحفي أو كاتب عربي يشتم فيه الشعوب الخليجية، مضيفا: مسألة شتم الشعوب الخليجية لها وجهان شخصي وأيديولوجي، والشخصي يتكئ على الأيديولوجي أو أنه يجد في الأيديولوجي مبرراً له.

أنظمة الحكم

وأشار:لكي نفهم البعد الأيديولوجي في مسألة التعدي على الشعوب الخليجية علينا أن نلاحظ أن الشتم لا يطال غير الخليجيين. لم نسمع شتماً بذيئاً وجّهه صحفي عربي للأردنيين أو المغاربة رغم تشابه أنظمة الحكم، ولم نسمع شتماً بذيئاً وجّهه صحفي عربي للعراقيين والليبيين رغم أنهما دولتان نفطيتان.

القانون السائد

وأكمل: قد لا تعرف الأجيال الخليجية الجديدة لماذا يكثر تهجم بعض الصحفيين العرب على شعوب الخليج دون غيرهم، ولماذا يصل الأمر إلى أقذع الألفاظ (همج، حفاة، عراة، خدم) إلخ. لكي نفهم هذه الظاهرة يتطلب الأمر قليلاً من التأمل في الماضي عندما كانت العلاقة بين الصحفي أو الشاعر وبين السلطات الثورية تأسست على رصاصة في الجبين. كان هذا هو القانون السائد. وقد طرحه للعلن الزعيم اليمني الجنوبي عبدالفتاح إسماعيل عندما أوضح قائلاً (رصاصة تنهي القضية)، أي أن أي معارض رصاصة تريحه وتريحنا.

مفكر ثوري

وزاد: لا شك أن الفلسفة هذه لم يبتكرها عبدالفتاح إسماعيل لأنها وجدت تطبيقياً قبل اعتلائه كرسي الحزب الشيوعي في اليمن الجنوبي، ولكنه صاغها كمفكر ثوري يعد القتل واحداً من أدواته في العمل. هذا ما جرى عليه صدام حسين والقذافي والأسد وجمال عبدالناصر وحزب الله فأصبح كل كاتب يريد أن ينتقد هذه الأنظمة يتحسّس جبينه أولاً.

مسألة الشتم

وأردف: فتقلصت مسألة الشتم حتى انحصرت في دول وشعوب الخليج (الجدار القصير)، وهي الشعوب التي لم تعتمد على فلسفة رصاصة عبدالفتاح إسماعيل، بل بالعكس كانت تنهي القضية بالهدايا والأعطيات فتحول كل من يريد أن يشتم أو يبتز أو في نفسه حسد أو مرارة إلى شتم دول الخليج، وبلغ الأمر النيل من شعوبها أيضاً.

صارت تجارة

وتابع: قال الصحفي اللبناني سليم اللوزي يوماً: (دول الخليج تدفع لنا؛ لكي نسكت عنها لا لكي نمدحها)، هذه العبارة صارت تجارة عند كثير من الصحفيين. والشيء الذي شجّع هؤلاء الصحفيين على النيل من شعوب الخليج أن ترى كاتباً كال الشتائم لدولة خليجية ضيفاً معززاً في الدولة نفسها أو في دولة خليجية أخرى.

قانون مشترك

وختم: إذا كان الإعلام الخليجي لم يستطع إزالة هذه الآفة من أفواه بعض الإعلاميين، حان وقت صدور قانون مشترك بين دول الخليج من خلال مجلس التعاون الخليجي لوضع حدٍّ لهذه الممارسات. لا يعني القانون الحجر على نقد سياسات الدول الخليجية الاقتصادية أو السياسية أو غيرها، ولكن المقصود حماية الشعوب الخليجية من التعدي والبذاءة. أن ينص القانون على طلب تسليمه لمحاكمته حيث تنتظره عقوبة مشددة على أن تتفق دول المجلس على تسليمه للدولة التي طالتها البذاءة إذا وطأت قدماه أراضيها، مضيفا: قانون واضح وحازم لن يوقف هذه التعديات غير الأخلاقية فحسب، بل سيسهم في حماية العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعوب العربية. فهؤلاء الكتّاب البذيئون هم الوقود الثقافي الرسمي الذي يغذي التشاتمية التي نراها تتزايد في السوشيال ميديا بين العرب. فالكاتب أو الخطيب في المسجد هو الثدي الذي يغذي التذمر الخليجي الشعبي ضد أي مساعدات تقدمها الحكومات الخليجية لبلده ويسمح لأجهزة المخابرات العالمية الاندساس تحت أسماء عربية زائفة لتقوم بدورها لإيقاع القطيعة بين الشعوب العربية".

التعليقات (0)

التعليقات مغلقة