محمد الساعد: هل انتصرت السعودية في اليمن أم لا؟!
صحيفة المرصد: كشف الكاتب محمد الساعد، عن أسئلة مثيرة للجدل تهدف لخلط الأوراق والتشويش على العمل السياسي والدبلوماسي الكبير الذي تقوده السعودية لبناء خارطة سلام في اليمن.
الأصدقاء بأفعال الأعداء
وقال الساعد، في مقال له بعنوان "هل انتصرت السعودية في اليمن أم لا؟!"، المنشور بصحيفة "عكاظ": يطلق كثير من «الأعدقاء» -وهم في تعريف مبسط (الأصدقاء بأفعال الأعداء)- أسئلة مثيرة للجدل كمثل: هل انتصر السعوديون في اليمن؟ هل هزمت الشرعية؟.. إلخ، وكأن السعوديين ذهبوا لليمن من أجل تحقيق انتصار عسكري، أو القيام بحرب من أجل الحرب".
خلط الأوراق
وأشار: الهدف بالطبع إثارة الجدل وخلط الأوراق والتشويش على العمل السياسي والدبلوماسي الكبير الذي تقوده السعودية لبناء خارطة سلام تشمل الإقليم كله، وتؤثر بشكل مباشر في اليمن وحياة شعب أرهقته الحروب والاقتتال الداخلي والانقسام المذهبي، مشيرا: بالطبع هؤلاء «الأعدقاء» يعتقدون أن «استمرارهم» متوقف على محاولات إفشال السعودية وإبقائها في دوائر الخلافات وحقول الحروب، وإن عمارهم لا يقوم إلا بخراب السعودية.
الأعداء المختبئين
وأكمل: السعوديون يحترمون أعداءهم المباشرين والواضحين، ويستطيعون التعامل معهم بكل صراحة وصرامة، لكن الأعداء المختبئين في الزوايا المعتمة، وتحت عباءة الإخوان تارة، أو تحت عباءة الحلفاء، أو الشركاء تارة أخرى، فهم قصة أخرى، لكنهم موجودون بكثافة في هذا الزمن السعودي، والأهم مكشوفون بوضوح، تعرفهم بالغدر والخيانة والسعي لتوريطك ودفعك نحو مستنقع لا قرار له.
دائرة خبيثة
وزاد:"الأسئلة السابقة تقع ضمن دائرة خبيثة يستوطن فيها الكثير من أعداء المملكة ومن يدّعون صداقتها أو التحالف معها، دائرة مليئة بالتشكيك والانتقاص والتحريض وإفشاء السموم ورمي التهم المعلبة، وأخيراً الغيرة والحسد، وهو أسلوب جديد في العلاقات بين الدول، أليس كذلك؟"، لافتا:"لم تكن السعودية في حرب مع اليمنيين أبداً، ولم تكن تستهدف استئصال مكون يمني على حساب آخر، بل كان اليمن ضحية حالة السيولة والانفراط التي أعقبت ما يسمى «الربيع العربي» والتي اجتاحت مدنه وشوارعه وأنتجت انقساماً بين المكونات وحرباً أهلية دامية، ولذلك كان التدخل الدولي وليس السعودي فقط مهماً للحفاظ على حياة ودماء اليمنيين".
سفن أو طائرات
وأردف: السعودية والتحالف الذي تشكل العام 2015 انطلق من قرار مجلس الأمن الصادر في نفس العام برقم 2216، والذي شرع ودعا للتدخل للحفاظ على أمن واستقرار اليمن ومنع إدخال مزيد من الأسلحة للمكونات المتقاتلة، وللتذكير فقط، ينص القرار، موضحا: على جميع الدول اتخاذ تدابير لمنع القيام بشكل مباشر، أو غير مباشر بتوريد، أو بيع أو نقل أسلحة لصالح الكيانات والأفراد الواقعين تحت العقوبات انطلاقاً من أراضيها أو بواسطة مواطنيها أو باستخدام سفن أو طائرات تحمل علمها.
القلاع والحصون
وأبان: تتولى الدول لاسيما المجاورة لليمن تفتيش جميع البضائع المتجهة إلى اليمن والقادمة منه إذا توافر معلومات للاعتقاد أن البضائع تحمل أصنافاً يحظر توريدها. يؤذن لتلك الدول عند الكشف عن أصناف محظورة التصرف فيها من خلال إتلافها أو تخزينها أو نقلها إلى دول أخرى من أجل التخلص منها. (انتهى النص المقتبس من القرار)، الحروب في الوقت الحديث لا تنتهي برفع العلم الأبيض من فوق القلاع والحصون، ولا في ساحات المعارك، ومن يتخيلون ذلك، فهم «محدثو السياسة» والذين لا يزالون يعيشون على أفكار قديمة تجاوزها التاريخ، مشيرا: الانتصارات الحقيقية تحدث بتحقيق أكبر قدر من أهدافك، وهذا ما حدث على أرض الواقع، ودعونا نستعرض تلك الأهداف وهل تحققت.
المحافل والمقاعد
واستطرد: أولاً: الحفاظ على الشرعية اليمنية والاعتراف بها دولياً وإقليمياً وعربياً، ولا تزال تلك الشرعية هي الممثل الحقيقي للشعب اليمني في المحافل والمقاعد الدولية، وهي من تلتئم حولها المكونات والأطراف اليمنية للوصول لصيغة سياسية توافقية، مستكملا: ثانياً: قبول المكونات اليمنية بالحوار والتصالح من أجل مستقبل يمن موحد مستقر يقرر فيه اليمنيون خريطة مستقبلهم السياسي، ونبذ العنف والاقتناع بالسلام كخيار أساسي.
مخزون السلاح
وذكر: ثالثاً: الحفاظ على وحدة أراضي اليمن ومنع انقسامه وتحوله لدولة فاشلة، فالعودة نحو تفتت اليمن ستؤدي به لدولة ليس لديها القدرات والإمكانات لخدمة الشعب اليمني العريض، مردفا: رابعاً: إيقاف تهريب الأسلحة وضبط مخزون السلاح المنتشر بكثافة، بيد دولة مركزية تحكم اليمن من عاصمة موحدة.
كيان مستلب
وتابع: خامساً: إخراج أي مكون غير يمني من اليمن، ومن البحر الأحمر، وإنهاء القواعد العسكرية أو الأمنية التي كانت منتشرة في الجزر اليمنية واستخدمت لتهريب الأسلحة والمخدرات، بسبب ضعف الدولة المركزية، مشيرا: سادساً: الحفاظ على عروبة اليمن، العضو الأساس في منظومة العمل العربي والجامعة العربية، وعدم انسلاخه نحو قوميات أو امتدادات غير عربية تحوله لكيان مستلب.
القلب الكبير
وختم: لم يكن اليمن ساحة خلفية لقتال السعوديين أبداً، ولا مطمعاً لها كما يحاول البعض تصويره، ولطالما بقيت الرياض الجدار والقلب الكبير ومصدر الأمان الذي استند عليه اليمن في كل أزماته.
منعطف تاريخي
وأتم: اليوم تقف المكونات اليمنية أمام منعطف تاريخي كبير، وعليها حتماً أمام الله والتاريخ الاستفادة من مشروع السلام الذي انطلق منذ عامين ويندفع اليوم بقوة الحراك السياسي السعودي، فاليمن يمتلك الموقع الجغرافي الأهم على خطوط الملاحة العالمية التي تحولت لمطمع الكثيرين، ولديه الإرث والتاريخ والشعب الصبور العامل المجد الدؤوب، كلها معادلة لو استثمرت بدلاً من الاستثمار في الاقتتال والخصومة ستنقل اليمن من عقود التيه السياسي والاقتصادي إلى مستقبل لطالما حلم به اليمنيون".
الأصدقاء بأفعال الأعداء
وقال الساعد، في مقال له بعنوان "هل انتصرت السعودية في اليمن أم لا؟!"، المنشور بصحيفة "عكاظ": يطلق كثير من «الأعدقاء» -وهم في تعريف مبسط (الأصدقاء بأفعال الأعداء)- أسئلة مثيرة للجدل كمثل: هل انتصر السعوديون في اليمن؟ هل هزمت الشرعية؟.. إلخ، وكأن السعوديين ذهبوا لليمن من أجل تحقيق انتصار عسكري، أو القيام بحرب من أجل الحرب".
خلط الأوراق
وأشار: الهدف بالطبع إثارة الجدل وخلط الأوراق والتشويش على العمل السياسي والدبلوماسي الكبير الذي تقوده السعودية لبناء خارطة سلام تشمل الإقليم كله، وتؤثر بشكل مباشر في اليمن وحياة شعب أرهقته الحروب والاقتتال الداخلي والانقسام المذهبي، مشيرا: بالطبع هؤلاء «الأعدقاء» يعتقدون أن «استمرارهم» متوقف على محاولات إفشال السعودية وإبقائها في دوائر الخلافات وحقول الحروب، وإن عمارهم لا يقوم إلا بخراب السعودية.
الأعداء المختبئين
وأكمل: السعوديون يحترمون أعداءهم المباشرين والواضحين، ويستطيعون التعامل معهم بكل صراحة وصرامة، لكن الأعداء المختبئين في الزوايا المعتمة، وتحت عباءة الإخوان تارة، أو تحت عباءة الحلفاء، أو الشركاء تارة أخرى، فهم قصة أخرى، لكنهم موجودون بكثافة في هذا الزمن السعودي، والأهم مكشوفون بوضوح، تعرفهم بالغدر والخيانة والسعي لتوريطك ودفعك نحو مستنقع لا قرار له.
دائرة خبيثة
وزاد:"الأسئلة السابقة تقع ضمن دائرة خبيثة يستوطن فيها الكثير من أعداء المملكة ومن يدّعون صداقتها أو التحالف معها، دائرة مليئة بالتشكيك والانتقاص والتحريض وإفشاء السموم ورمي التهم المعلبة، وأخيراً الغيرة والحسد، وهو أسلوب جديد في العلاقات بين الدول، أليس كذلك؟"، لافتا:"لم تكن السعودية في حرب مع اليمنيين أبداً، ولم تكن تستهدف استئصال مكون يمني على حساب آخر، بل كان اليمن ضحية حالة السيولة والانفراط التي أعقبت ما يسمى «الربيع العربي» والتي اجتاحت مدنه وشوارعه وأنتجت انقساماً بين المكونات وحرباً أهلية دامية، ولذلك كان التدخل الدولي وليس السعودي فقط مهماً للحفاظ على حياة ودماء اليمنيين".
سفن أو طائرات
وأردف: السعودية والتحالف الذي تشكل العام 2015 انطلق من قرار مجلس الأمن الصادر في نفس العام برقم 2216، والذي شرع ودعا للتدخل للحفاظ على أمن واستقرار اليمن ومنع إدخال مزيد من الأسلحة للمكونات المتقاتلة، وللتذكير فقط، ينص القرار، موضحا: على جميع الدول اتخاذ تدابير لمنع القيام بشكل مباشر، أو غير مباشر بتوريد، أو بيع أو نقل أسلحة لصالح الكيانات والأفراد الواقعين تحت العقوبات انطلاقاً من أراضيها أو بواسطة مواطنيها أو باستخدام سفن أو طائرات تحمل علمها.
القلاع والحصون
وأبان: تتولى الدول لاسيما المجاورة لليمن تفتيش جميع البضائع المتجهة إلى اليمن والقادمة منه إذا توافر معلومات للاعتقاد أن البضائع تحمل أصنافاً يحظر توريدها. يؤذن لتلك الدول عند الكشف عن أصناف محظورة التصرف فيها من خلال إتلافها أو تخزينها أو نقلها إلى دول أخرى من أجل التخلص منها. (انتهى النص المقتبس من القرار)، الحروب في الوقت الحديث لا تنتهي برفع العلم الأبيض من فوق القلاع والحصون، ولا في ساحات المعارك، ومن يتخيلون ذلك، فهم «محدثو السياسة» والذين لا يزالون يعيشون على أفكار قديمة تجاوزها التاريخ، مشيرا: الانتصارات الحقيقية تحدث بتحقيق أكبر قدر من أهدافك، وهذا ما حدث على أرض الواقع، ودعونا نستعرض تلك الأهداف وهل تحققت.
المحافل والمقاعد
واستطرد: أولاً: الحفاظ على الشرعية اليمنية والاعتراف بها دولياً وإقليمياً وعربياً، ولا تزال تلك الشرعية هي الممثل الحقيقي للشعب اليمني في المحافل والمقاعد الدولية، وهي من تلتئم حولها المكونات والأطراف اليمنية للوصول لصيغة سياسية توافقية، مستكملا: ثانياً: قبول المكونات اليمنية بالحوار والتصالح من أجل مستقبل يمن موحد مستقر يقرر فيه اليمنيون خريطة مستقبلهم السياسي، ونبذ العنف والاقتناع بالسلام كخيار أساسي.
مخزون السلاح
وذكر: ثالثاً: الحفاظ على وحدة أراضي اليمن ومنع انقسامه وتحوله لدولة فاشلة، فالعودة نحو تفتت اليمن ستؤدي به لدولة ليس لديها القدرات والإمكانات لخدمة الشعب اليمني العريض، مردفا: رابعاً: إيقاف تهريب الأسلحة وضبط مخزون السلاح المنتشر بكثافة، بيد دولة مركزية تحكم اليمن من عاصمة موحدة.
كيان مستلب
وتابع: خامساً: إخراج أي مكون غير يمني من اليمن، ومن البحر الأحمر، وإنهاء القواعد العسكرية أو الأمنية التي كانت منتشرة في الجزر اليمنية واستخدمت لتهريب الأسلحة والمخدرات، بسبب ضعف الدولة المركزية، مشيرا: سادساً: الحفاظ على عروبة اليمن، العضو الأساس في منظومة العمل العربي والجامعة العربية، وعدم انسلاخه نحو قوميات أو امتدادات غير عربية تحوله لكيان مستلب.
القلب الكبير
وختم: لم يكن اليمن ساحة خلفية لقتال السعوديين أبداً، ولا مطمعاً لها كما يحاول البعض تصويره، ولطالما بقيت الرياض الجدار والقلب الكبير ومصدر الأمان الذي استند عليه اليمن في كل أزماته.
منعطف تاريخي
وأتم: اليوم تقف المكونات اليمنية أمام منعطف تاريخي كبير، وعليها حتماً أمام الله والتاريخ الاستفادة من مشروع السلام الذي انطلق منذ عامين ويندفع اليوم بقوة الحراك السياسي السعودي، فاليمن يمتلك الموقع الجغرافي الأهم على خطوط الملاحة العالمية التي تحولت لمطمع الكثيرين، ولديه الإرث والتاريخ والشعب الصبور العامل المجد الدؤوب، كلها معادلة لو استثمرت بدلاً من الاستثمار في الاقتتال والخصومة ستنقل اليمن من عقود التيه السياسي والاقتصادي إلى مستقبل لطالما حلم به اليمنيون".
التعليقات (0)
التعليقات مغلقة