كاتب سعودي يكشف عن "ظاهرة" سلبية تحدث في شهر رمضان
صحيفة المرصد : تساءل أحد الكتاب السعوديين قائلا: "هلّ شهر الخير.. شهر الصوم والعبادة، شهر النفحات الإيمانية، شهر البركة وتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية شهر يتميز عن باقي الشهور في كل شيء، فهو مدرسة إلهية شاملة تعلمنا الكثير من الدروس والفضائل والقيم، ليس فقط على المستوى الديني والعبادة وإنما الكثير من الدروس الاجتماعية والاقتصادية والصحية".
وأضاف في مقاله بعنوان "حفظ النعمة واجب ديني ووطني وإنساني": لقد أنعم الله تعالى علينا بالنعم الكثيرة وطن آمن وقيادة حكيمة ورغد من العيش حرمت منه الكثير من الشعوب، وإن من شكر الله تعالى على هذه النعم هو أن نحافظ عليها ونصونها.
نسبة الهدر في المملكة
وتابع: في لقاء أقيم "عن بعد" بغرفة الرياض ممثلة بلجنة التموين والإمداد الغذائي وبالتعاون مع المؤسسة العامة للحبوب قدمت ورشة عمل تعاريف وافية عن البرنامج الوطني للحد من الهدر والفقد في الغذاء في إطار الحملة التوعوية للحد من الفقد والهدر في الغذاء، وكشف نائب محافظ المؤسسة العامة للحبوب ومدير البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر الغذائي زيد الشبانات، أن الفقد في الغذاء لدينا يمثل نحو أكثر من ثلث كميات الغذاء المستورد أو المنتج محلياً، مشيرا في مثال إلى الأرز، الذي تستورده المملكة، تبلغ نسبة الفقد والهدر منه 34 % سنوياً.
وواصل الكاتب : في وقت بلغ مؤشر الفقد والهدر الغذائي في المملكة 33،1 %، مما يجعل الحفاظ على النعمة قضية مجتمعية ذات بعد ديني ووطني واقتصادي، ويدعونا لتحقيق أفضل الممارسات مع الغذاء لاستثمار المتاح وتحقيق الاستدامة من مواردنا الطبيعية وهذا يتحقق بسلوك مجتمعي واعٍ.
الهدر في رمضان
وقال إن تلك الأرقام تجعلنا نتساءل إلى متى ويشهد شهر رمضان تلك الزيادة في ظاهرة هدر الطعام وأنماط الاستهلاك الخاطئة البعيدة عن تعاليم ديننا الذي حرم الإسراف ودعا للوسطية والاعتدال، إلى متى وكل هذه النعم تلقى في نهاية المطاف في صناديق النفايات، متى يصبح الاستهلاك الواعي والحد من هدر الغذاء والحفاظ على موارد الوطن سمة راسخة في سلوكنا.
وأشار إلى أنه "في وقت يعاني ما يقارب 690 مليون شخص على مستوى العالم من نقص الغذاء والجوع المستمر، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية إذا كان إهدار الطعام يشكل أزمة كبيرة طوال العام، فإن كميات هائلة من نفايات الطعام تزداد بشكل كبير خلال شهر رمضان، حيث يزداد استهلاك الطعام وإهداره، إذ يجد حوالي خُمس الطعام المشترى خلال شهر رمضان طريقه إلى صناديق القمامة أو مكبات النفايات".
25% من طعام رمضان يهدر
وأضاف الكاتب: بحسب مؤسسة EcoMEANA فإن نسبة 25 % من الأطعمة في شهر رمضان المبارك يتم هدرها. كما أن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية خطيرة بالنسبة إلى منطقة تعتمد إلى حد كبير على الواردات العالمية من الأغذية، ولديها طاقات محدودة لزيادة إنتاج الأغذية، وتعاني من شحّ في المياه والأراضي الصالحة للزراعة. ويشكل خفض الفاقد من الأغذية والهدر الغذائي عاملاً حيوياً للنظم الغذائية المستدامة والأمن الغذائي الإقليمي.
وواصل الكاتب: أظهرت أبحاث أجرتها EcoMENA للاستدامة أن ما نحو 25 % من الأطعمة المحضرة خلال رمضان مصيرها حاويات القمامة، ففي تونس وبحسب منظمة الدفاع عن المستهلك فإن نحو مليون خبزة تلقى يوميّا في القمامة طيلة شهر رمضان، وارتفع استهلاك الخبز في هذا الشهر بنسبة 300 %، فيما يبين المعهد الوطني للاستهلاك أن 113 ألف طن من مادة الخبز، يتم إتلافها سنويا وذلك بسبب التبذير، وثلث ما يتم طهوه في رمضان يتلف.
هناك خطأ في منظومة استهلاكنا
وأضاف: دعونا نعترف بأن هناك خطأ في منظومة استهلاكنا أكدتها الدراسات والبحوث داخل المملكة وخارجها، ولنبدأ التغيير وأن يكون رمضان هذا العام فرصة لتصحيح هذه السلوكيات الخاطئة، وأن ندعم البرامج والمبادرات التي أطلقت المملكة للحفاظ على مواردنا الطبيعية وحسن استغلالها ومنها "البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء"، وذلك في إطار توجهات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرامج التحول الوطني والتي تسعى إلى استثمار الموارد الطبيعية بفعالية عالية ورفع كفاءة التشغيل، وتحقيقاً لأحد أهدافها والتي تنص على أننا "سنعمل مع المستهلكين ومصنعي الأغذية والتجار للتقليل من كميات الهدر". ولنتذكر أن هذا واجب ديني ووطني وإنساني.
وأضاف في مقاله بعنوان "حفظ النعمة واجب ديني ووطني وإنساني": لقد أنعم الله تعالى علينا بالنعم الكثيرة وطن آمن وقيادة حكيمة ورغد من العيش حرمت منه الكثير من الشعوب، وإن من شكر الله تعالى على هذه النعم هو أن نحافظ عليها ونصونها.
نسبة الهدر في المملكة
وتابع: في لقاء أقيم "عن بعد" بغرفة الرياض ممثلة بلجنة التموين والإمداد الغذائي وبالتعاون مع المؤسسة العامة للحبوب قدمت ورشة عمل تعاريف وافية عن البرنامج الوطني للحد من الهدر والفقد في الغذاء في إطار الحملة التوعوية للحد من الفقد والهدر في الغذاء، وكشف نائب محافظ المؤسسة العامة للحبوب ومدير البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر الغذائي زيد الشبانات، أن الفقد في الغذاء لدينا يمثل نحو أكثر من ثلث كميات الغذاء المستورد أو المنتج محلياً، مشيرا في مثال إلى الأرز، الذي تستورده المملكة، تبلغ نسبة الفقد والهدر منه 34 % سنوياً.
وواصل الكاتب : في وقت بلغ مؤشر الفقد والهدر الغذائي في المملكة 33،1 %، مما يجعل الحفاظ على النعمة قضية مجتمعية ذات بعد ديني ووطني واقتصادي، ويدعونا لتحقيق أفضل الممارسات مع الغذاء لاستثمار المتاح وتحقيق الاستدامة من مواردنا الطبيعية وهذا يتحقق بسلوك مجتمعي واعٍ.
الهدر في رمضان
وقال إن تلك الأرقام تجعلنا نتساءل إلى متى ويشهد شهر رمضان تلك الزيادة في ظاهرة هدر الطعام وأنماط الاستهلاك الخاطئة البعيدة عن تعاليم ديننا الذي حرم الإسراف ودعا للوسطية والاعتدال، إلى متى وكل هذه النعم تلقى في نهاية المطاف في صناديق النفايات، متى يصبح الاستهلاك الواعي والحد من هدر الغذاء والحفاظ على موارد الوطن سمة راسخة في سلوكنا.
وأشار إلى أنه "في وقت يعاني ما يقارب 690 مليون شخص على مستوى العالم من نقص الغذاء والجوع المستمر، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية إذا كان إهدار الطعام يشكل أزمة كبيرة طوال العام، فإن كميات هائلة من نفايات الطعام تزداد بشكل كبير خلال شهر رمضان، حيث يزداد استهلاك الطعام وإهداره، إذ يجد حوالي خُمس الطعام المشترى خلال شهر رمضان طريقه إلى صناديق القمامة أو مكبات النفايات".
25% من طعام رمضان يهدر
وأضاف الكاتب: بحسب مؤسسة EcoMEANA فإن نسبة 25 % من الأطعمة في شهر رمضان المبارك يتم هدرها. كما أن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية خطيرة بالنسبة إلى منطقة تعتمد إلى حد كبير على الواردات العالمية من الأغذية، ولديها طاقات محدودة لزيادة إنتاج الأغذية، وتعاني من شحّ في المياه والأراضي الصالحة للزراعة. ويشكل خفض الفاقد من الأغذية والهدر الغذائي عاملاً حيوياً للنظم الغذائية المستدامة والأمن الغذائي الإقليمي.
وواصل الكاتب: أظهرت أبحاث أجرتها EcoMENA للاستدامة أن ما نحو 25 % من الأطعمة المحضرة خلال رمضان مصيرها حاويات القمامة، ففي تونس وبحسب منظمة الدفاع عن المستهلك فإن نحو مليون خبزة تلقى يوميّا في القمامة طيلة شهر رمضان، وارتفع استهلاك الخبز في هذا الشهر بنسبة 300 %، فيما يبين المعهد الوطني للاستهلاك أن 113 ألف طن من مادة الخبز، يتم إتلافها سنويا وذلك بسبب التبذير، وثلث ما يتم طهوه في رمضان يتلف.
هناك خطأ في منظومة استهلاكنا
وأضاف: دعونا نعترف بأن هناك خطأ في منظومة استهلاكنا أكدتها الدراسات والبحوث داخل المملكة وخارجها، ولنبدأ التغيير وأن يكون رمضان هذا العام فرصة لتصحيح هذه السلوكيات الخاطئة، وأن ندعم البرامج والمبادرات التي أطلقت المملكة للحفاظ على مواردنا الطبيعية وحسن استغلالها ومنها "البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء"، وذلك في إطار توجهات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرامج التحول الوطني والتي تسعى إلى استثمار الموارد الطبيعية بفعالية عالية ورفع كفاءة التشغيل، وتحقيقاً لأحد أهدافها والتي تنص على أننا "سنعمل مع المستهلكين ومصنعي الأغذية والتجار للتقليل من كميات الهدر". ولنتذكر أن هذا واجب ديني ووطني وإنساني.
التعليقات (0)
التعليقات مغلقة